نظم منظمو مسابقة السايبر العالمية CyTaka في الآونة الاخيرة مسابقة سايبر فريدة من نوعها في النقب التي تصوّر هجوما سايبرانيا حقيقيا. أُقيمت المسابقة، التي شملت طاقما احمر (مهاجم) مقابل طاقما أزرق (مدافع)، على مدار يومين وتم تنظيمها في فندق شيرمانز في كلية سديه بوكير. جلس الطاقم المهاجم في مكاتب CyTaka الموجودة في هرتسليا، بينما تواجد طاقم الدفاع في النقب.
عند افتتاح المسابقة صعد إلى المنصة يغئال اونا، رئيس مجمع السايبر القومي سابقا، وأوضح أهمية مجال السايبر في دولة مثل إسرائيل. وقال: "أنا منذ ثلاثة اشهر خارج منصبي رئيس لمجمع السايبر القومي، كنت في هذا المنصب بمدة أربع سنوات، لكن في المجموع الكلي أنا أعمل منذ 33 عاما في المجال الذي أُطلق عليه اليوم السايبر". واضاف اونا: "ذات مرة اطلقوا عليه اسماء أخرى لكن هذا لم يتغير. دورون أمير، مدير عام CyTaka، وصف ذلك بشكل ممتاز بالقول: ‘اكشن لا يتوقف‘. في حلبة أنظمة الحوسبة، في حلبة الرؤى. بعد 33 عاما لم يهدأ هذا الصرصور واختفى، بل على العكس. ولذلك فانني مسرور جدا على اتاحة الفرصة لأن آتي وأكون معكم هنا ورؤية الحماس".
وتالع اونا: "نحن موجودون على مسافة مئات الامتار من ضريح بن غوريون، الذي هو عمليا الـ – Co-Founder لدولة إسرائيل. أنتم ونحن جميعا جزء من قوة السايبر. لو حظي بن غوريون بالعيش عدة سنوات اخرى، لرؤية القوة التي لدى إسرائيل في هذا المجال".
العالم ينظر إلينا
ومضى اونا يقول: "يجب التذكير: لا يوجد مثل هذا الامر حماية السايبر، لا يوجد مثل هذا الامر هجوم السايبر: Red team, blue team – it’s one team". وأردف قائلا: "توجد ورديات، يوجد توزيع وظائف ومهمات، لكن في النهاية لدينا نفس الاهمية: كيف يستطيع الطرف المهاجم أن يتغلغل وكيف أستطيع ان to outsmart him، أكون افضل منه، وهذا هو المغزى من القوة ومن الفوقية، وهذا ما يميز إسرائيل على الآخرين. نحن في نضال يومي وجودي. في السايبر هذه أفضلية كبيرة".
وخلص اونا إلى القول: "ممنوع علينما أن ننسى: نحن جزء من أمر أكبر بكثير الذي يسمى قوة إسرائيل في السايبر. هذه المسابقات ليست بالامر السيء. على العكس فهي: التي تقوينا في هذا المجال. صدقوني، جميع العالم ينظر غلينا، يتعلم ويرغب في أن يكون مثلنا. نحن سنواصل أن نكون الافضل. بفضلكم".
أهمية الجيل الشاب
في نهاية المسابقة القى رئيس هيئة الأركان العامة السابق، رئيس هيئة الاركان العامة (احتياط) غادي ايزنكوت خطابا، ومنح الجائزة للطاقم الفائز على اسم رئيس الموساد السابق، الفريق أول مئير دغان رحمه الله. وأوضح ايزنكوت قائلا: "واقع انه يُنظر إلى دولة إسرائيل في العالم كأمة ناشئة، مع قدرات عالية جدا في هذا البُعد، يمنح افضليات ضخمة لجيش الدفاع الاسرائيلي، كذلك بالشكل الذي يعمل به وفي فعاليته، وكذلك بالرغبة في المشاركة مع دولة إسرائيل في هذا البُعد".
واضاف ايزنكوت: "يوجد لذلك مساهمة في ما يحدث في العالم، وربما يتمثل هذا بشكل جميل جدا برايات كل من شارك المبادر دورون امير. توجد أهمية كبيرة للجيل الشاب، الفضولي، الذي يفكر خارج الصندوق، ويضع التفوق طريقا للحياة، ويحاول أن يتفوق بأي طريقة. وأنا رأيت المساهمة الكبيرة جدا للشباب والشابات في هذا الجهد، وآمل جدا بأن نرى في السنة القادمة نصف النساء على الاقل في داخل هذه المجموعة وبالشكل الذي يمثل كل اجزاء المجتمع الاسرائيلي".
وخلص ايزنكوت إلى القول: "كما تفوق رئيس الموساد، مئير دغان رجمه الله وقاد الحرب أمام الذري الايراني. أنا أعتقد أنه الشحص الرئيسي في العقود الاخيرة في المساهمة في منع القدرة الذرية الايرانية، عندما كان النضال والقتال في كل الابعاد، ومن بينها البُعد الجديد الذي دخل إلى الملعب – وهو سيتعزز في المستقبل – هو البُعد الانضباطي".
وأفاد دورون أمير، مدير عام CyTaka قائلا: " تقود إسرائيل السايبر العالمي بإبداع، ويمكن ملاحظة ذلك يتمثل في الامن، في الصناعة وفي التربية والتعليم. جلبت بطولة السايبر العالمية CyTaka الوعي والتفكير في تحقيق إنجازات وتفوق في السايبر أيضا على مستوى عالمي. كلما كان مجال السايبر أكثر تطورا، في دول أخرى في العالم، سنحظى بعالم أكثر أمنا ومحميا أكثر. المبادرة للتعاون في القطاع الدولي تربط وتجسّر بين قوميات مختلفة التي ترى بالسايبر الهجومي مشكلة مشتركة ومقلقة عندما يكون بالايدي غير الصحيحة بل ومن شأن ذلك أن يضر بنا جميعا في الأمن، في الاقتصاد وفي جودة الحياة العصرية. وهذا يتطلب اليوم تعاونا أكبر وارتباطا أكبر بين الانسان والتكنولوجيا، لذلك نجن نتيح للجميع، من كل قومية ومن كل دولة، أن يشاركوا في مسابقات السايبر التابعة لـ CyTaka التي تنظم في الحلبة الدولية وتتيح للجميع أن يثبتوا تفوقا ومهارات خاصة في السايبر".